وكالة أنباء الحوزة_ قال شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب: حديثي إلى الجماهير التي تُضلَّل سواء من إعلام مسموع أو مقروء، أن يطمئنوا إلى أن أزهرهم يحمل الأمانة بمشاعر من سيسأل أمام الله تعالى يوم القيامة فنحن مسئولون عن هذا، وعلى الجميع أن يطمئن إلى أن الأزهر أمين على تراث المسلمين، وأن شيخ الأزهر يحرص على وحدة المسلمين وضد التفرقة وضد التكفير وسيطارد التكفير الذي لا يرضاه من الأشاعرة او من الشيعة، مشيرًا إلى أن هناك من يعمل ليل نهار من أجل تفرقة المسلمين، وقد زارتني وفود مسلمة من إفريقيا وغيرها يستنجدون بالأزهر من أجل توحيد صفوف المسلمين ببلادهم؛ إذ استشعروا خطر الفرقة والانقسام.
وأوضح ان هؤلاء الذين ينفخون في نار الفرقة يوميًّا سواء كانوا يفتتون ما بين الأزهر أو ما بين الشعب المصري أو ما بين هذا المذهب وذاك المذهب أسأل الله سبحانه وتعالى أن يريهم الحق حقًّا ويرزقهم اتباعه، وأن يريهم الباطل باطلًا ويرزقهم اجتنابه ، فلا عاصم من أمر الله إلا هو، لافتًا إلى أن البيان الختامي لجولة الحوار الرابعة بين حكماء الشرق والغرب أكدنا فيه ضرورة العمل على خلق عالم متفاهم متكامل من خلال بناء حوار مجتمعي إسلامي مسيحي يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً لتجسير الهوة في فهم الآخر، وإقامة لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين، تتخللها محاضرات تؤكد على التسامح والتعايش ، وبناء برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية، وضرورة العمل على نشر ثقافة الحوار على كافة الأصعدة والـتأكيد على احترام عقيدة الآخر، وإقامة موقع رقمي للتعريف بكل المبادرات، مع التأكيد على ضرورة إتاحة كافة المواد الفيلمية والمؤتمرات والدراسات التي تخدم الهدف السامي للمجتمعين في أبوظبي والمهتمين بهذا الأمر، ودعم المبادرات التي تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة، ونحن كأزهر نفتح الباب على مصراعيه لأي برنامج مصري، ولأي مذيع مصري يخدم هذه القيم وندعمه بكل قوة، في حين أن بعضهم يتصيد للأزهر مدعين أنه يعمل ضد مذهب معين.